استهجن راعي ابرشية جبل لبنان وطرابلس للسريان الارثوذكس المطران جورج صليبا اضطهاد المسيحيين في مدينة الموصل العراقية "الذي تمقتهُ النفوس وتحتقر فاعليه المجرمين، وفي اللغة السياسية نسميهم إرهابيين لا بل أكثر من إرهابيين، فهم لا إنسانيون بل هم وحوش لابسون صورة البشر، ولسوء الحظ ان العالم الغربي، الذي كان يوماً مسيحياً، يناصرهم ويمدهم بالسلاح والمال ويُهيئ أمامهم الظروف حتى يتصرفوا ضد المسيحيين الذين باتوا أقلية في هذا الشرق".
ولفت بعد لقائه رئيس حزب "القوات" سمير جعجع الى أنه "ليس بإمكاننا أن نقاوم بالسلاح ولا بأي وسيلة بشرية، بل نحن نتكل على الله القادر على كل شيء، وفي الصلاة نقول:"يجعلُ من المحنة خلاصاً"، فربما هذه المحنة تقودنا الى الخلاص والراحة".
وشبّه "ما نشهده اليوم من تهجير للمسيحيين بالإبادة التي مارسها العثمانيون بحق المسيحيين الأرمن عام 1915"، مؤكدا ان "هؤلاء الأشرار يُعيدون التاريخ بطرق وأنواع جديدة لا يقرها العقل وترفضها كل المبادئ الانسانية والسماوية والاخلاقية".
وناشد صليبا جعجع والمسؤولين المسيحيين "إنهاء أزمة انتخاب رئيس جديد للجمهورية باعتبار أنه المركز الوحيد للمسيحيين في الشرق وفي البر الآسيوي لذا نأمل من إخواننا المسيحيين، وتحديداً الموارنة منهم، التكاتف والعمل والتنازل ومعرفة أنها فرصة أخيرة في حال فاتت منهم لن تعود".